أثر استخدام استراتيجية التدريب على أداء الفرد

مقدمة :
يعتبر التدريب من أكثر المواضيع التي لاقت وتلاقي اهتماما كبيرا في الوقت الحاضر ، وذلك لأهمية التدريب الذي يساعد على تنمية وتطوير الأداء لجميع فئات القوى العاملة في أي منظمة . ويهتم الأفراد (الموظفون) بالتدريب لعدة أسباب، أهمها لتعلم واكتساب مهارات جديدة يمكن أن يستخدموها في العمل ، أو من أجل تحسين وظائفهم الى الأفضل (الترقية) . وفي بعض الأحيان فإن جلسات التدريب تقدم فرصا ممتازة للتفاعل بين العاملين والتخلص من روتين العمل الذي يعانون منه.


التدريب له أهمية كبيرة جدا لأي منظمة أيا كان نوعها أو حجمها أو مجال عملها أو نوع المنتج الذي تقدمه
يشير “جاري ديسلر “إلى أن الاهتمام بالتدريب قد زاد خلال السنوات الأخيرة حيث كان يستخدم بصفة أساسية في تزويد العاملين بالمهارات الفنية مثل التدريب على كيفية إعداد خطة أو ميزانية بشكل سليم . إلا أن التدريب الفني لم يعد كافيا بسبب ضرورة أن تتكيف المنظمة مع التغيرات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة , وزيادة الاهتمام بتحسين مستويات جودة المنتجات ,والرغبة في زيادة الإنتاجية لمواجهة تحديات المنافسة ، وفي ضوء ما سبق يمكن القول بأن التدريب هو احد الطرق الرئيسية لرفع الإنتاجية وهو عنصر حيوي بالغ الأهمية ، والفرد المدرب المؤهل هو القادر على عمله والواثق من نتائجه ,والبعيد عن المخاطرة كما ويعتبر التدريب  وسيلة وليس غاية , فهو استثمار ,وليس استهلاكا ,والهدف الرئيسي من التدريب هو زيادة كفاءة وفاعلية المنشأة في تأدية الأدوار التي تقوم بها وتحقيق الأهداف المطلوبة .

ولتحقيق هذا الهدف يجب على المنشأة أن تعمل جاهدة على تحقيق مايلي :

  1. المساعدة على تحفيز العاملين على استمرارهم في عمليات التعلم ,وتدريبهم على كيفية التعلم .
  2.  إمداد المتدرب بالأفكار والمعلومات والخبرات التي يحتاجها في عمله .
  3.  مساعدة العاملين على تقوية علاقاتهم بالآخرين سواء داخل المنشأة أو مع العملاء أو مع القيادات الرسمية أو غير الرسمية في المجتمع .
  4.  حماية العاملين والمنظمة من الوقوع في الأخطاء .
  5. إكساب المتدرب المهارات التي يحتاجها في عملة .
  6.  مساعدة العاملين على تأدية المسؤوليات والواجبات المطلوبة منهم بكفاءة وفاعلية أكثر.

معوقات تطبيق استراتيجية التدريب في المنظمات

 هنالك مجموعة من المعوقات والتي يمكن أن تؤثر في عدم وجود رؤية واضحة وبعيدة المدى لأهمية الدور الاستراتيجي للتدريب في هذه المنظمات وبالتالي تعيق وتحد من تطبيق هذه الاستراتيجية، وأهم هذه المعوقات مايلي:

1-  عدم وضوح الاستراتيجية العامة للمنظمة وبالتالي عدم وضوح أهدافها التي تسعى لتحقيقها.

2-  عدم وجود الدعم الكافي من قبل الإدارة العليا وعدم اهتمامها بصياغة الاستراتيجية العامة للمنظمة والاستراتيجيات الوظيفية الأخرى.

3-  عدم توفر الثقافة التنظيمية الداعمة للتدريب.

4-  عدم توفر الدعم التكنولوجي والأدوات الحديثة الداعمة للتدريب.

5-  ضعف إيمان الإدارة العليا بالدور الاستراتيجي للتدريب.

6-  ضعف نشاط تحليل الوظائف في المنظمة.